قصص رعب / قصص واقعية / قصة الطقاقة نورا و الجن
قصة الطقاقة نورا و فرقتها
كان يا مكان في بداية التسعينيات من القرن الماضي ، ظهرت مغنية شعبية تدعى نورا و لقبوها الناس ب ( الطقاقة نورا ) .
الطقاقة نورا كانت تتميز بصوتها القوي جداً وإحياءها لأجواء الفرح بنشاطها القوي في المناسبات ، وكانت تمتلك الموهبة في تأليف اغانيها وتلحينها حيث في زمانها لم يكن هناك مسجل موسيقى لحفلات الزفاف والمناسبات ، فكانت الحفلات تعتمد على حس الفرقة الموسيقية ، التي كانت غالباً فرقة الطقاقة نورا المسيطرة في هذا المجال ...
حتى جاء ذلك اليوم الذي قلب حياة نورا رأساً على عقب والذي جعلهم يلغوا خططهم وحفلاتهم القادمة واختفى وجودهم من الساحة الفنية وتركوا خلفهم قصة غريبة ومرعبة جداً .....
في أحد الايام اتصلت إمرأة بنورا وطلبت منها أن تُحي زفاف إبنتها ، نورا رفضت في البداية لكثرة إنشغالها ،ولكن المرأة أصرت عليها وقالت أن إبنتها تحبها كثيراً وتريدها هي فقط أن تُحي زفافها .
وإستمرت المرأة بالإصرار على نورا بالمجيء ، فرَّق قلب نورا وقالت : ما هو موعد الزفاف ؟؟ ، قالت المرأة : اليلة الساعة العاشرة مساءاً ، واتفقوا على الموعد والعنوان ، و أخبرت نورا فرقتها لتجهيز انفسهم .
وفي الموعد المحدد اتجهت نورا والفرقة الى العنوان المحدد وعند وصولهم وجدوا بيتاً كبيراً جداً جداً تملؤه الزينة والالوان الزاهية والأضواء بكل انواعها وكل أنواع الطعام والمشروبات ،وأطفال يلعبون بكل مكان ..
كان البيت مزدحماً حيث واجهوا صعوبة في التحرك لدخول المنزل ، استقبلتهم والدة العروس ، وأخذتهم في غرفة مخصصة لهم فقاموا بتغيير ملابسهم ، ثم جاءت إليهم مرأة ضخمة الكتلة شاحبة اللون تريد مصافحتهم والترحيب بهم ، وبعدها جاءوا فتيات المعازيم لمصافحة نورا وفرقتها والترحيب بهم ..
في الوقت الذي كانوا فرقة نورا يستعدون للزفاف قالت زميلتها في الفرقة : أنها خائفة وانها تشعر بأن هناك شىء غريب خصوصاً عندما جاءوا الفتيات لمصافحتهم حيث انهم كانوا شاحبين البشرة وملمس أيديهم خشنة جداً وانها شعرت بالإختناق عندما يقتربون منها وقالت نورا : وأنا أيضاً شعرت بشىء غريب ، ولكن حاولت نورا اقناع نفسها والجميع أن المكان طبيعي جداً ولا يوجد شىء غريب ....
فتحت نورا باب الغرفة وقالت المكان طبيعي جداً لنقم بأداءٍ رائع ونعود لبيوتنا سالمين
بدأت نورا بالغناء وبدأت الفرقة بالعزف وكان جميع الضيوف مستمتعين إلى ان أصبحت الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل ، زاد حماس الضيوف بشكل كبير لدرجة إنزعاج الفرقة وبدأو يخافوا من الحماس الذي يزيد عن حده بشكل أكبر و أكبر إلى أن بدأ المعازيم بالرقص بشكل هستيري ومجنون ومخيف جداً جداً ، وبلحظة مفاجئة بدأ المعازيم البنات برفع فساتينهم أثناء الرقص ، ولاحظت الفرقة شىء جعلهم يسعقون من شدة الرعب ، حيث كان أقدام المعازيم على شكل أرجل حيوانات ، كان جميعهم بأرجل حيوانات ...
ارتعبت نورا والفرقة ونظروا لبعضهم البعض وبدأت أصواتهم ترتعش من هول المنظر فحاولت نورا أن تعطي لفرقتها إشارة بعينها لإكمال الحفلة ولكن لم يكونوا قادرين على الاستمرار بشكل طبيعي ، دخلوا في رحلة من الرعب والهلع الكبير ، فجأة سقطت إحدى فتيات الفرقة مغشي عليها من هول المنظر . اخذتها نورا لأقرب غرفة وحاولت تهدأتها حيث كانت الفتاة مصابة بهستيرية كبيرة ، قالت نورا : هؤلاء ليسوا بشر ويجب علينا مغادرة الحفلة بأسرع وقت ممكن ....
أخذت نورا الفتاة واجتمعت الفرقة وعلموا أنهم لن يستطيعوا مغادرة الحفلة إلا عند إنتهائها بالفعل ذهبوا لإكمال الحفلة والغناء وهم في قمة الرعب وكانوا يشعرون أن الوقت بطئٌ جداً جداً ، أما المعازيم وهم ( الجن ) كانوا مشغولين بالرقص والغناء والأكل ، واستمر الوضع هكذا حتى آذان الفجر ...
فجأة انقطع النور وعم الهدوء جميع أنحاء المكان ، وأول شىء قامت الفرقة بفعله هو الركض والركض والركض بأقصى سرعة نحو الباب والهروب من هذا المكان المخيف واستمروا بالركض حتى ابتعدوا عن هذا المنزل بأميال ، وقفوا في الشارع وهم يلهتون ويلتقطون أنفاسهم من الركض ،
إلى أن ظهر رجل عجوز ، فزعت نورا والفرقة ظانين انه شخص منهم ، سألهم الرجل العجوز : ماذا تفعلون هنا ؟ ومن اين جئتم ؟ ومن أين أنتم؟ وماذا تفعلون في هذا الوقت المتأخر ؟ ، أخبرته نورا أنهم جاءوا لإحياء حفل زفاف لذلك البيت الكبير، فإندهش الرجل العجوز من كلامها وأخبرها أن ذلك البيت مهجور من عشر سنوات ومن المستحيل أن يكون هناك أحد وعندما قرروا التأكد من ذلك البيت ذهبت نورا وزميلتها والرجل العجوز وأصابتهم الصدمة والدهشة ، حيث أنهم وجدوا أن البيت لا يوجد به أي زينة أو إضاءة وجدران البيت تحتوي على العفن وعشب الحديقة كان شديد الجفاف والأشجار ميتة كأن البيت مهجور بالكامل ، وقال العديد من السكان بالمنطقة أنهم يسمعون أحياناً أصوات غريبة آتية من ذاك البيت ..
بعد أن هدؤوا من خوفهم ركبوا سيارتهم ورحلوا إلى بيوتهم ، ومن ذلك الوقت ، نورا الطقاقة وفرقتها قرروا الإعتزال إلى الأبد وعدم إحياء أي حفلة مرة أخرى ..
(للعلم : هذه القصة الكثير مما قيل أنها حقيقية في بلاد الخليج في الكويت )
ليست هناك تعليقات